شهد اليوم العالمي للمهاجرين في تونس عددا من الأنشطة نظمتها جهات رسمية ومنظمات دولية.وتميزت هذه التظاهرات بالتعاطي مع ملف الهجرة من عدة نواحي أهمها:الجاليات التونسية في الخارج ودورها في دعم الإقتصاد المحلي.بعث خطط تنموية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. ووضعيات الأجانب في تونس.وتكريم منظمات فاعلة في مجال الهجرة.وأخيرا توقيع شراكات تهدف لدعم التنمية في الجهات تشجيعا لبقاء المواطنين في مناطقهم الأصلية.
وفي هذا الإطار أعلنت السيدة Lorena Lando رئيسة بعثة المنظمة العالمية للهجرة OIM "أن التعاطي مع ملف الهجرة يجب أن يشمل الهجرة الداخلية التي تفرضها عوامل إقصادية وذلك إلى جانب الهجرة العابرة للحدود".وأعتبرت أن استغلال ملف الهجرة لخدمة التنمية لا يمكن أن يتم إلا بتكاتف الجهود على المستويات الوطنية والدولية والاستعانة بهئيات المجتمع المدني الناشطة في مجال الهجرة.
وقال السيدة Lando إن طبيعة الهجرة تفرض تداخل مهام عدد من الجهات على المستويات الإجتماعية والإقتصادية والأمنية
وأعلنت لاندو - مساء أمس-خلال تظاهرة نظمتها المنظمة العالمية للهجرة بأحد الفنادق في تونس العاصمة عن توقيع منظمتها 5 شراكات مع منظمات تونسية لدعم التنمية المستديمة في كل من سليانة وجندوبة والقيروان والكاف. وذلك بهدف دعم استقرار المجتمعات والمساهمة في تحقيق التحولات المرنة خلال الفترة الانتقالية في تونس وهذه المنظمات هي على التوالي:
-Association Tunisienne des Ingénieurs Agronomes (ATIA)
- Association Insaf el Kef pour le développement durable
- Association Kolna Tounes (KT)
- Organisaiton Magrhébine des études et de développement des ressources humaines (OMEDRH)
- Association Tamyia 21
وعبر المسؤولون عن هذه المنظمات عن أملهم في انجاح هذ الشراكة. والتزامهم بخدمة التنمية المسديمة في المناطق الداخلية.
وفي سياق متصل قال السيد حسين الجزيزي كاتب الدولة التونسية للهجرة والتونسيين بالخارج في تصريح لـ"نواة" إن رسالة قطاعه في اليوم العالمي للهجرة تتجسد في تكريم الدولة التونسة لجالياتها في الخارج. وإعترافها لهم بالجميل الذي يقدمونه في مختلف القطاعات الحيوية المفيدة للمجتمع. "يمثل المهاجرون عُشر الشعب التونسي .وأعتبر أن قمة نجاح الجاليات التونسية يكمن في قدرتها على الاندماج الفاعل والإيجابي في مختلف المجتمات على المستوى العالمي. ويأسفني اليوم أن الأوروبيين لا يزالون يتخوفون من المهاجرين."يقول الجزيري
وعبر الجزيري عن أسفه لوجود ممارسات عنصرية ضد المهاجرين من أصول تونسية ومغاربية وإفريقية في بعض الدول الأوروبية.
وخلال رده على سؤل لـ "نواة" حول أعداد التونسيين في السجون الأوربية اكتفى الجزيري بقوله:" لا توجد إحصائيات دقيقة في هذا النطاق"
واعتبر النائب بشير النفزي المنتخب عن دائرة فرنسا الشمالية أن الدولة التونسية ملتزمة بحامية رعاياها في الخارج. "وفي هذا الصدد من اللازم اكمال واجب الدفاع عن التونسيين المعتقلين في إيطاليا،ومتابعة أوضاع جاليتنا في الجارة ليبيا" يقول النفزي.
وفي تصريحه لموقع"نواة" قال النائب بشير النفزي: " إن المهاجرين التونسيين المتواجدين في السجون الفرنسية بالدائرة الشمالية فقط يبلغ 350 فردا دون أن يشمل هذا الرقم التونسيين الحاملين لجنسية مزدوجة"
وقدمت القاضية والباحثة فاطمة سبت عرضا حول اللجوء والهجرة والإتجار بالأشخاص وذلك خلال الندوة التي نظمتها كتابة الدولة للهجرة والتونسيين في الخارج -صباح أمس الأربعاء بأحد الفنادق بالعاصمة- وتناولت الباحثة الإ`طارات القانونية التونسية والدولية المتعلقة باللجوء.وقالت إن "الدولة التونسية وقعت على الإتفاقية الأممية لعام 1951 فيما لم توقع على الإتفاقية العربية لأوضاع اللاجئين والتي لم تدخل حيز التنفيذ لحد الآن"
وقالت الباحثة إن الفصل 25 من مشروع الدستو الجديد ينص على "أن حق اللجوء السياسي مضمون طبق ما يضبطه القانون" مأكدة أن مشروع قانون اللجوء بصدد الدراسة بين مختلف القطاعات العمومية ذات الصلة وممثلين عن المجتمع المدني والصحافة"
وبخصوص الإتجار بالأشخاص قالت الباحثة فاطمة سبت إن تونس دولة رائدة في مجال تجريم العبودية. "وقد تم اعتماد آليات قانونية لمكافحة الإتجار بالأشخاص منذ العام 2009 وحماية ضحايا هذه الجريمة، إلا أن التشريعات وضعت عقوبات قاسية ضد المتاجرين بالبشر وخففتها عنهم في حالة ثبوت قبول الآباء عندما يتعلق الأمر بتهريب الأطفال إلى الخارج. واستعرضت الباحثة على الصعيد الدولي الإتقاقية الأممية لمكافحة الجريمة المنظمة عام2000 والبروتوكو المتعلق بمكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو عام 2000.وعلى المستوى التونسي القانون عدد 40 لسنة 1975 المتعلق بجوازات السفر ووثائق السفر المنقح عام 2006. مضيفة أن المُشرع التونسي بحاجة ماسة للالتحاق بالنطم الدولية في هذا المجال.
وقدمت كتابة الدولة للهجرة والتونسيين في الخارج تكريما لـ 5 منظمات اعتبرتها فاعلة في مجال الهجرة من وإلى تونس. وهذه المنظمات هي على التوالي:
- جمعية الجالية التونسية بسوسرا
- جمعية الكرامة
- جمعية الطلبة والمتربصين الأفارقة في تونس
- جمعية تونسيو الضفتين
- الجمعية الألمانية التونسية للثقافة والإندماج
:فضيحة في إيطابيا وصمت في الكرة الأرضية
خلدت السلطات الإيطاليا اليوم العالمي للمهاجرين18ديسمبر الجاري، في جزيرة لمبدوزا بفضيحة مدوية.حيث أظهر فيدو سربه لاجئ سوري عددا من المهاجرين وهم عراة. يتعرضون للرّش “بمطهرات” لإبادة الجراثيم والميكروبات
إن هذا التصرف يمثل سلوكا وحشيا بحق البشر.كما أنه انتكاسة حقيقة للإنسانية وما تتمتع به من حقوق وحرمات وقدسية.لكن الصمت الدولي المريب حول هذا الفعل الشنيع يثير عددا من التساؤلات تجاه الإتحاد الأوروبي والأمم والمتحدة ووالمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وهيئات المجتمع المدني في ضفتي المتوسط وغيرها من بقاع العالم، ثم السلطات الإيطالية والدول التي ينحدر منها هؤلاء اللاجئون.فمن غير المقبول أن يتجاهل العالم مآسة الشعب السوري وهو يفرّ من الدمار المحقق وكذلك سكان جنوب السودان ومنطقة دافور والمضطهدون من أوروما بأثيوبيا و غيرهم من الذين يركبون البحر للنجاة أولا قبل أن يبحثوا عن حياة أفضل
إن صمت العالم المطبق عن فضيحة لمبدوزا وتناسيه السريع لمآساتها التي راح ضحيتها نحو 300 مهاجر يوم 11 أكتوبر 2011 يتعارض كليا مع مبادئ حقوق الإنسان التي يسعى نحوها العالم بأسرها وتتبجح أوروبا بأنها موطن لها.
عار على إيطاليا أن تعري الآدميين وترشهم بميدات الحزاثيم،وعار على العالم الحر أن يسكت على هذه التجاوزات وإلا فإنه يكون قد أقرّ نهجا جديدا يمكن تسميته “الإنسانية المتأبلسة.
للاطلاع على فيديو "
إجبار "الحراقة" على نزع ملابسهم أمام الملإ ورشهم بالمبيدات
يرجى الضغط على الرابط التالي
https://www.youtube.com/watch?v=Rm7Rqq3DNqo
جبريل جالو